اقتراحات بمنح جوائز تشجيعية للطلاب كي يحافظوا على الكتاب المدرسي

عمر العريبي- سبق- متابعة: رغم عمليات التطوير المستمرة للمناهج الدراسية والاعتناء بالكتب شكلاً ومضموناً، إلا أنه فور الانتهاء من الاختبار وإعلان النتائج تشهد الكتب المدرسية ظاهرة غريبة ممثلة إما في رميها أو العبث بها وتمزيقها أو في إلقائها بالشوارع والحاويات دون أي اكتراث بملايين الريالات التي أنفقت عليها أو الاهتمام بما تحمله من علم نافع.

وحول كيفية الاستفادة من هذه الملايين المهدرة، التقت "سبق" عدداً من المشرفين التربويين ومديري المدارس والمعلمين والطلاب الذين قدموا أفكاراً شتى لذلك.

قال صالح خيري وهو طالب ثانوي: إنه يحزنه المشهد الذي يقوم به بعض الطلاب بعد خروجهم من قاعات الاختبارات وهم يتدافعون غير مبالين ممزقين كتبهم بصورة عشوائية ومشوهة لمرافق المدرسة وشوارع الحي.

وأعرب الطالب سالم حسين عن استغرابه الشديد من هذا السلوك، موجهاً نصيحة لزملائه الطلاب بأن يسعوا جاهدين إلى المحافظة على كتبهم والحرص على إعادتها إلى المدرسة متى ما طلب منهم ذلك أو الاحتفاظ بها في مكتباتهم المنزلية عسى أن تتم الاستفادة منها.

واقترح الطلاب: عبد المجيد الدوسري، وأحمد عقيل، وعبد العزيز حدادي، وأحمد عبده عطيف، أن يقوم كل طالب بإعادة كتبه إلى المدرسة فور الانتهاء من الاختبارات حتى يستفيد منها الزملاء في العام المقبل أو يستفيد منها أحد أقاربه أو تكون في متناول أسرة المدرسة لتسديد العجز من المقررات إن وجد في العام التالي.

ويدعو كل من المعلم علي طيب وخالد زاهر وحسن كلاس بشيري، إلى تخصيص المدارس جوائز تشجيعية ومكافآت للطلاب الذين يحافظون على كتبهم ويعيدونها نظيفة إلى المدرسة بعد نهاية الاختبارات، وأن تقوم الجهات المعنية بطبع الكتب وتغليفها بطريقة تجعلها أكثر تحملاً للاستعمال المتعدد من قبل الطلاب.

واقترح حسين معبر عريبي المرشد الطلابي بثانوية الموسم أن تتم إقامة حفل تكريم للطلاب المحافظين على كتبهم مع حث الآخرين على الاقتداء ويؤكد أن الإذاعة المدرسية تتحمل جزءاً من المسؤولية حيث يجب توعية الطلاب بأضرار رمي الكتب وإهدارها بهذا الشكل غير الحضاري. ويرى أن للبيت دوراً مهماً جداً في التعاون مع المدرسة.

واقترح توقيع كل الطلاب التعهد الخطي قبل استلامه الكتب المدرسية بأن يعيدها للمدرسة سليمة ونظيفة وكاملة على أن يتوقف استلامه لشهادته الدراسية على ذلك.

أما مدير ثانوية الموسم حمد أحمد صميلي، فيرى أن تخصم درجات من الطالب وكذلك عدم منحه شهادة تفوق إلا بعد إعادة المقررات سليمة.

وأما محمد حسن عريبي مدير ابتدائية الموسم، فيدعو لتأسيس صندوق باسم صندوق الكتاب المدرسي يضع الطالب كتابه فيه قبل دخول اللجنة.

ونبه المشرف التربوي ناصر بشيري بمكتب إشراف محافظة صامطة إلى أن بعض الكتب تحمل العلم وآيات قرآنية وأحاديث نبوية، لذا فإن من واجب الطلبة مراعاة ذلك وعدم ممارسة هذا السلوك.

» لوحات تعزيز للطلاب والطالبات